› المنتدى › الأطياف › الطيف العام › الحاسد .. وما أدراك مالحاسد !!
- This topic has 6 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 14 سنة، شهرين by
غربة مشاعر.
-
الكاتبالمشاركات
-
1429-04-03 الساعة 8:31 م #615
الفولاذية
مراقبلو قدمت له حذاءه، وأحضرت له طعامه، وناولته شرابه، وألبسته ثوبه، وهيأت له وضوءه، وفرشت له بساطه، وكنست له بيته، فإنك لا تزال عدوه أبداً، لأن سبب العداوة لا زال فيك، وهو فضلك أو علمك أو أدبك أو مالك أو منصبك، فكيف تطلب الصلح معه وأنت لم تتب من مواهبك ؟! والحاسد ينظر متى تتعثر، ويتحرى متى تسقط، ويتمنى متى تهوي.
أحسن أيامه يوم تمرض، أجمل لياليه يوم تفتقر، وأسعد ساعاته يوم تنكب، وأحب وقت لديه يوم يراك مهموماً مغموماً حزيناً منكسراً، وأتعس لحظة عنده إذا اغتنيت، وأفظع خبر عنده إذا علوت، وأشد كارثة لديه إذا ارتقيت، ضحكك بكاء له، وعيدك مأتم له، ونجاحك فشل لديه، ينسى كل شيء عنك إلا الهفوات، ويغفل عن كل أمر فيك إلا الزلات، خطأك الصغير عنده أكبر من جبل أحد، وذنبك الحقير لديه أثقل من ثهلان، لو كنتَ أفصح من سحبان، فأنت عنده أعيى من باقل، ولو كنت أسخى من حاتم فأنت لديه أبخل من مادر، ولو كنت أعقل من الشافعي فهو يراك أحمق من هبنقة، الذي يمدحك عنده كذاب، والذي يثني عليك لديه منافق، والذي يذب عنك في مجلسه ثقيل حقير، يصدق من يسبك، ويحب من يبغضك، ويقرب من يعاديك، ويساعد من يكرهك ويجافيك، الأبيض في عينك سواد عنده، والنهار في نظرك ليل في نظره، لا تجعله حكماً بينك وبين الآخرين فيحكم عليك قبل سماع الدعوى وحضور البينة، ولا تطلعه على سرك فأكبر همّه أن يذاع ويشاع، ويحفظ عليك الزلة ليوم الحاجة، ويسجل عليك الغلطة ليوم الفاقة، لا حيلة فيه إلا العزلة عنه، والفرار منه، والاختفاء عن نظره، والبعد عن بيته، والانزواء عن مكانه.
أنت الذي أمرضه وأسقمه، أنت الذي أسهره وأضناه، أنت الذي جلب له همّه، وحزنه، وتعبه، ووصبه، وهو الظالم في صورة مظلوم، لكن يكفيك ما هو فيه من غصص، وما يعايشه من آلام، وما يعالجه من أحزان، وما يذوقه من ويلات.
أبدو فيسجد مَنْ بالسوء يذكرني
كذاك قد كنت في أهلي وفي وطني
محسَّدُ الفضل مكذوبٌ على أثريفلا أعاتبه صفحاً وإهوانا
إن النفيس غريبٌ حيثما كانا
أُغتاب سراً ويُثني فيَّ إعلاناوأخيراً:
دع الحاسدً فيما هو فيه من بلاء عظيم، وادعُ له، وتغافل عنه؛ فالتغافل من صفات العقلاء، وقديماً قالت العرب: الشرف التغافل، وقال شاعرها:
ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومه لكن سيــد قومه المتغابـي
بقلم : د. عائض بن عبد الله القرني
حفظه اللهكفانا الله وأياكم شر كل حاسد
ودمتم برضاً من الله
1429-04-04 الساعة 7:25 ص #9983غربة مشاعر
مراقبأنت الذي أمرضه وأسقمه، أنت الذي أسهره وأضناه، أنت الذي جلب له همّه، وحزنه، وتعبه، ووصبه، وهو الظالم في صورة مظلوم، لكن يكفيك ما هو فيه من غصص، وما يعايشه من آلام، وما يعالجه من أحزان، وما يذوقه من ويلات.
هههههههههههه
ههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههشر البلية مايضحك
ابدع الشيخ في وصف هالنوعية من الناس
الله يعينهم على أنفسهم
1429-04-04 الساعة 11:51 ص #9982راوية
مراقبالشيخ عائض القرني حفظه الله يمتاز إسلوبه بالدقة والطرافة باركـ الرحمن فيه ..
فالحسد يحرق الحسنات كما تحرق النار الحطب ..
كفانا الله شر هؤلاء ..
بارك الله في أيامكِ ياغالية بالطاعات ..
1429-04-04 الساعة 5:15 م #9979الفولاذية
مراقبالأخت الفاضلة ( غربة مشاعر )
أسعدني مرورك الجميل على الموضوع
ننتظر طلات أخرى جميلة منك
بارك الله فيك
ودمت برضاً من الله
1429-04-04 الساعة 5:17 م #9978نســ فجر ـــمة
مراقبدع الحاسدً فيما هو فيه من بلاء عظيم، وادعُ له، وتغافل عنه؛ فالتغافل من صفات العقلاء، وقديماً قالت العرب: الشرف التغافل، وقال شاعرها:
ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومه لكن سيــد قومه المتغابـي
صدقت ياشيخنا..
فالحاسد يحترق وما علم العالم في النار في داخله..
بورك نقلك اخيتي..1429-04-04 الساعة 9:03 م #9980الفولاذية
مراقبأختي الفاضلة ( سفينة الإخاء )
مرور جميل كصاحبته
تقبل الله دعائك ..
ودمت برضاً من الله
1429-04-06 الساعة 12:03 ص #9981الفولاذية
مراقبأختي الفاضلة ( نسمة فجر )
وفيك بارك الله وزادك رفعة في الدرجات
وجعل أعمالك في ميزان الحسنات
وكفانا الله وأياك شر كل حاسد ..
ودمت برضاً من الله
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.