يا ليلةً جمعت أحباب معهدنا …
طابَ اللقاءُ فطابَ الخيرُ والظَفَرُ …

الخميس ، التاسع من شهر ربيع الأول للعام الثامن والثلاثون بعد الألف والأربعمائة من الهجرة النبوية

كنا على موعد مع اللقاء السنوي الحادي عشر الذي يقيمه معهد الفتيات للقرآن الكريم ببريدة لخريجاته
تسابقت قلوب الخريجات تهفو لملتقى الأحبة , ومشاعر الحنين لموطن سكنت فيه أرواحهن حباً وعطاء ووداً ,
ملتقى بالخير زاخر , وبشذى الآي وعبق الترتيل عاطر.

وقد استقبلت جميع منسوبات المعهد تلك المشاعر الفياضة بالحفاوة والترحيب بالخريجات

ثم توجهت الخريجات إلى قاعة اللقاء
حيث ابتدأ الحفل الخطابي في تمام الساعة 4:30

واستُهل بتلاوة برواية حفص عن عاصم لإحدى الخريجات من الدبلوم العالي
ثم تلاوة براوية ورش عن نافع تلتها إحدى الخريجات
تلاها تلاوة بطريقة الجمع لإحدى خريجات الدبلوم العالي .

وبعدها ألقيت كلمة الخريجات ألقتها بالنيابة عنهن خريجة من الدبلوم العالي

الحمد لله لم يزل عفوه مدرارا وضاحا ، أسبغ علينا نعما لم تزل تترى , احمده سبحانه توحد بالعزة و الجلال سرمدا و دواما ..
فحمدا ثم حمدا ثم حمدا .. لرب العالمين بلا تواني
و شكرا ثم شكرا ثم شكرا .. له في كل أوقات و آني
ثم الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما مباركا كثيرا طاب ابتداءا و ختاما

إنــي أتيت سنابـــــلي مــــلأى
و أطياف الاحبة في دمـــــــــي
و لقد نزلت و للقدوم حكايــــــــة
تروى بشوق المستهام المغــرم
في أرض معهدنا الفسيح ربوعـه
شرفت بتعليم الكتاب الأعظــــم
يـــــــاحافظ القرآن دربــــك نيــر
مـــــاضٍ إلى العياء غير مذمــــم

يوم الخميس التاسع من شهر ربيع الاول لعام ألف و أربع مائة و ثمان ثلاثون للهجرة
هو يوم اللقاء الحادي عشر لنا خريجات معهد الفتيات للقرآن الكريم ببريدة ،
هذا اليوم يوم الفرحة ، يوم الأخاء ، هذا اليوم ننتظره بمشاعر الحنين و الشوق ،
و ترتع أرواحنا برياض العلم و الذكر ، و تلتقي بمن تشاركنا معهم الهمم و رسمنا و إياهم
دروب العطاء للأمة

في قلب هذا الصرح المبارك الغني بأعظم و أشرف و أكرم رسالة
( تعلم كتاب الله و تعليمه )
تعلمنا .. ارتوينا .. حفظنا

وحفظ القرآن نعمة تستحق الشكر

هي منة هي نعمة هي غبطة ** فخذوا الكرائم يا أولي القرآن

يذهب الناس بالدرهم و الدينار ، و تذهبون بكلام الواحد الجبار ،

يا ناسجي حلل الكرامة :
ما على أمنيات الأرض شيء أكرم في تحقيقها من تعلم كتاب الله

يا حاملي هذا الكتاب و آيه ** ما أنتم و سواكم بسواء

أهل القرآن هم المضحون بأعمارهم في سبيل القرآن ، ضحوا بأوقات الدنيا في سبيله ،
و ضحى سواهم بالقرآن في سبيل الدنيا.

يا أهل القرآن لستم على شيء حتى تقيموا القرآن ،
يا أهل القرآن ! ضعوا الاساس على صخرة و إلا انهار البناء
يا أهل القرآن ! إن لم يكن فعال ، فليكن حسن فال ،
يا أهل القرآن ! إنه خلق نبينا صلى الله عليه و سلم فزينوا القرآن بالفعال .

سفيرات هذا الصرح الكريم وجب علينا أن نشكر كل من أعد و نفذ و عمل
قبل تخرجنا وبعده ، و ماهذا اللقاء إلا ثمرة جنيناها من ثمار عدة
جزى الله القائمين خير الجزاء
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعد ذلك ألقت عميدة المعهد كلمتها ، رحبت فيها بالخريجات وشكرت لهن حضورهن
وتواصلهن مع معهدهن ثم أوصتهن بالعمل على تأدية رسالة المعهد,
فخريجاته امتداد لتحقيق رسالة وأهداف المعهد .

جانب من استقبال و ضيافة المعهد للخريجات:

وبعد صلاة المغرب وعند الساعة 5:45 توجهت الخريجات إلى القاعة لحضور كلمة ضيف اللقاء
فضيلة الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي إمام و خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة

وهذه مقتطفات مما قال:

ابتداء بتذكيرهن بالنعمة التي امتن بها الله عليهن و حثهن على شكرها فقال :

( قد من الله عليكن بحفظ كتابه و الله عز وجل من توفيقه للعبد أن يجعله مشتغلاً بما ينفعه و بما يقربه منه سبحانه و تعالى
و كما قيل إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر أين أقامك ، فتعلم كتاب الله و تدارسه نعمة عظيمة تستوجب الشكر .. )

ثم أوصى بتعليم القرآن و نشر الخير فقال :
( لا يقتصر دورك الآن على أن درستي و تعلمتي القرآن وحفظتي لا يكفي هذا
بل عليك أن تنشري الخير و تكوني مشعل هداية للناس ….
فبلغي و علمي و اجتهدي في نفع الناس لعل الله أن يكتب لك الاجر و يجري الخير على يديك .. )

و كذلك مما أوصى به ( .. أن تقرأ الأخت الحافظة من سير الصالحات و تسابق في المعالي و تطلب العوالي
و لا ترضى بالدون كما جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب معالي الأمور و أشرفها
و يكره سفسافها ) أي الحقير منها و الدنيء و الرديء فسابقي في الخيرات و بادري إلى عمل الصالحات ,
اغتنمي الكربات و احرصي على ما ينفعك كما قال صلى الله عليه و سلم : ( احرص على ما ينفعك
و استعن بالله و لا تعجز ) .

ثم ختم بالدعاء للقائمين على المعهد .

بعدها دونت الخريجات مشاعرهن في سجل الخريجات الخاص باللقاء ..

و َوُدِعت الخريجات بمثل ما استُقبلن به من حفاوة وترحيب.

شكر

نتقدم بخالص الشكر ووافر الامتنان
لمن رعى ـ بعد الله ـ هذا الصرح المبارك

فشكراً لفضيلة رئيس المجلس الإشرافي لمعهد الفتيات للقرآن الكريم الشيخ الدكتور :

علي بن إبراهيم اليحيى

و شكراً لسعادة المدير التنفيذي الأستاذ

ناصر بن أحمد المسعود

جعلكم الله منارة خير , و أئمة هدى ..
شكراً لجزيل عطائكم
و ليتقبل الله منكم ما بذلتم و يثقل به ميزان أعمالكم يوم تلقونه ..

و لكل من ساهم في هذا التميز في لقاء الخريجات السنوي الحادي عشر ..

شكراً للإدارة الرجالية في معهد الفتيات للقرآن الكريم ..

شكراً لعمادة معهد الفتيات للقرآن الكريم..

سائلين الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم ..

و الحمد لله رب العالمين ..