اخترت لكن هذه القصة التي تدل على فطنة الحجاج ,
يحكى أنّ الحجاج قال لسعيد بن جبير في حكاية طويلة : ما تقول فيّ ؟ قال : أقول إنك قاسط عادل . فاُعْجِب الحاضرون . فقال : ما أبلدكم جعلني كافرًا جائرًا وتلى قوله تعالى : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبًا ) ، ( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون )
قال الراغب : ” يقال قسط الرجل إذا جار ، وأقسط إذا عدل “
وتسمى هذه الهمزة الداخلة على ( أقسط ) همزة السلب ؛ لأنها سلبت معنى الفعل ( قسط ) وحولته إلى معنى مضاد له وهو العدل ..
*****
لا أدري ممن أعجب من جواب سعيد بن جبير أم من فطنة الحجاج ..
سبحان الله