› المنتدى › المنتديات العلمية › أخلاق الرسول(صلى الله عليه وسلم) › منتدى الأخلاق العام › فضل التمسك بالسنة زمن انتشار الفساد …
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 12 سنة، 7 أشهر by
مرافئ.
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
-
الكاتبالمشاركات
-
1429-07-23 الساعة 6:02 م #1531
مرافئ
مراقب
في عالم يموج في الفتن يبحث المسلم…عمّا يطمئن فؤاده …ويحفظ إيمانه…وأثناء تصفحي للشبكة العالمية…شدني هذا السؤال …وأحببت أن تشاركيني…قراءته….فضل التمسك بالسنة زمن انتشار الفسادالسؤال:يقول الرسول – صلىالله عليه وسلم – : ( من تمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر مائة شهيد )…هل هذاالحديث صحيح ؟ وإن كان صحيحا…فماذا على الإنسان أن يستزيد من الأفعال حتى يعتبرمتمسكا بالسنة ؟…أعيش في بلد عربي ولا يخفى الحال…فهل ترك المحرمات يعتبر كافيالذلك ؟
الجواب:
الحمد للَّه
أولا :السنة النبوية سفينة النجاة وبر الأمان ، حث النبي صلى الله عليه وسلم علىالتمسك بها وعدم التفريط فيها فقال : ( فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِالْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَابِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍبِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ [ رواهأبو داود (4607) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ] .
وحين يكثر الشر والفساد ، وتظهر البدع والفتن، يكون أجر التمسك بالسنة أعظم ، ومنزلة أصحاب السنة أعلى وأكرم ، فإنهم يعيشونغربة بما يحملون من نور وسط ذلك الظلام ، وبسبب ما يسعون من إصلاح ما أفسد الناس .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الإِسلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا ،وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبَى لِلغُرَبَاءِ . قِيلَ : مَن هُم يَارَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الذِينَ يَصلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ[ أخرجه أبو عمرو الداني في “السنن الواردة فيالفتن” (1/25) من حديث ابن مسعود ، وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” (1273) وأصل الحديث في صحيح مسلم (145 ) ]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : َإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْأَيَّامَ الصَّبْر ، الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِفِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ ، – وَزَادَنِي غَيْرُهُ – قَالَوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ ؟! قَالَ : أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ . [ رواه أبو داود (4341) والترمذي (3058) وقال : حديث حسن ،وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (494) وفي بعض روايات الحديث قال : ( هم الذينيحيون سنتي ويعلمونها الناس ) ]
والتمسك بالسنة يعني أمورا :
1- القيام بالواجبات واجتناب المحرمات .
2- اجتناب البدع العملية والاعتقادية
3- الحرص على تطبيق السننوالمستحبات بحسب قدرته واستطاعته .
4- دعوة الناس إلى الخير ومحاولة إصلاح ماأمكن .
جاء في محاضرة للشيخ ابن جبرين حول حقيقة الالتزام (ص/10 ) : ” لا شكأن السنة النبوية مدونة وموجودة وقريبة وسهلة التناول لمن طلبها ، فما علينا إلا أننبحث عنها ، فإذا عرفنا سنة من السنن عملنا بها حتى يَصْدُق علينا قول ( فلان ملتزم) ، ولا ننظر إلى من يُخَذّل أو من يحقر أو من يستهزئ ونحو ذلك .
والسنن قد تكونمن الواجبات ، وقد تكون من الكماليات أو من المستحبات ، وقد تكون من الآدابوالأخلاق ، فعلى المسلم أن يعمل بكل سنة يستطيعها ، وذلك احتساباً للأجر وطلباًللثواب .
فالملتزم هو الذي كلما سمع حديثاً فإنه يسارع في تطبيقه ، ويحرص كلالحرص على العمل به ولو كان من المكملات أو من النوافل .
فتراه مثلاً يسابق إلىالمساجد ويسوؤه إذا سبقه غيره ، وتراه يسابق إلى كثرة القراءة وكثرة الذكر أكثر منغيره ، وتراه يكثر من أنواع العبادات ، ويحرص كل الحرص أن تكون جميع أعمالهوعباداته متبعاً فيها السنة ، وليس فيها شيء من البدع ، حتى تكون تلك الأعمالوالعبادات مقبولة عند الله ؛ لأنه متى قبل العمل فاز المسلم برضوان ربه ، نسأل اللهأن تكون أعمالنا مقبولة عنده إنه سميع مجيب ” انتهى .ويقول الشيخ صالحالفوزان حفظه الله في “المنتقى” (2/سؤال رقم/270 ) : ” يجب عليك الالتزام بسنةرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمحافظة عليها ، وألا تلتف إلى عذل من يعذلك أويلومك في هذا ، خصوصًا إذا كانت هذه السنن من الواجبات التي يجب التمسك بها ، لا فيالمستحبات ، وإذا لم يصل الأمر إلى التشدد ، أما إذا كان الأمر بلغ بك إلى حدالتشدد فلا ينبغي لك ، ولكن ينبغي الاعتدال والتوسط في تطبيق السنن والعمل بها منغير غلو وتشدد ، ومن غير تساهل ولا تفريط ، هذا هو الذي ينبغي عليك ؛ وعلى كل حالأنت مثاب إن شاء الله ، وعليك بالتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ” انتهى .
ثانيا : أما الحديث الذي ذكره السائل الكريم في أن للمتمسك بالسنة عندفساد الناس أجر شهيد أو أجر مائة شهيد فهو حديث ضعيف لا يصح ، وهذا شيء من الكلامعليه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد ) [ أخرجه الطبراني في “الأوسط” (2/31) وعنه أبو نعيم في “حلية الأولياء” (8/200 ) وفي سندهعلتان ) ]
1- تفرد عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ومثله لا يحتمل تفرده .
2- جهالة محمد بن صالح العذري : قال الهيثمي في “مجمع الزوائد” (1/172) : لمأر من ترجمه .
ولذلك ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في “السلسلة الضعيفة” (327)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :منتمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد . [ أخرجه ابن عدي في “الكامل” (2/327) وسنده ضعيف جدا ، فيه[/COLOR][/B][B][COLOR=black]الحسن بن قتيبة : متروك الحديث ، انظر ترجمته في “لسان الميزان” (2/246) ، وضعفه[/COLOR][/B][B][COLOR=black]الألباني في “السلسلة الضعيفة”(326 ) ] والله أعلم .
[ المصدر : الإسلام سؤالوجواب سؤال رقم 89578 ] -
الكاتبالمشاركات
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.