› المنتدى › المنتديات العلمية › القرآن الكريم وعلومه › منتدى القرآن العام › الحـــــــــــب فــــــي القـــــــــرآن
- This topic has 7 ردود, 5 مشاركون, and was last updated قبل 12 سنة، 9 أشهر by
مناهل المعرفة.
-
الكاتبالمشاركات
-
1429-03-17 الساعة 4:54 م #454
نســ فجر ـــمة
مراقبالحـــــــــــب فــــــي القـــــــــرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد أن نعرض قلوبنا على القرآن الكريم ؟ ما هو ذاك الحب الذي يسودها ويمحورها ويستحوذ عليها ؟
إن كل حب يستقطب قلب الإنسان يتخذ إحدى درجتينالدرجة الأولى: أن يشكل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة لأنها المركز وهى المحور وقد ينشغل بحديث، وقد ينشغل بكلام، وقد ينشغل بعمل، بطعام، بشراب، بعلاقات ثانوية، بصداقات، لكن يبقى ذلك الحب هو المحور.
الدرجة الثانية من هذا الحب: ان يستقطب هذا الحب كل وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، ومعنى ذلك أنه سوف يرى محبوبه أينما توجه.وهذا التقسيم الثنائى ينطبق على حب الله وحب الدنيا، الحب الشريف لله عز وجل يتخذ هاتين الدرجتين
الدرجة الأولى: يتخذها في نفوس المؤمنين الصالحين فهؤلاء يجعلون من حب الله محوراً لكل عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم، قد ينشغلون بمتعة من المتع المباحة، ولكن يبقى هذا المحور هو الذى يرجعون إليه بمجرد أن ينتهى هذا الانشغال الطارئ.
كما قال واصفاً المؤمنين في غزوة أحد حينما تطلعت نفوسهم إلى الغنائم { مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ }{آل عمران: من الآية152} وهذا هو شأن المؤمن الصالح يرجع ويتوب ويعود إلى حب الله بعد ما شغلته الدنيا لأن حب الله عنده هو الأساس و المحور.أما الدرجة الثانية، فهى الدرجة التي يصل إليها الصديقون وأولياء الله وهم الصفوة كأبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم وأرضاهم.
قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ }{البقرة: من الآية165}
{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }{المائدة: من الآية54}
وفي الحديث (ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولاصيام ولكن بشيء وقر في صدره)
يعني والله تعالى أعلم أن أبا بكر رضي الله عنه كان يحب الله ويحب الإسلام حباً عظيما لا يقدر بشيء وهذا الحب إستقطب كل وجدانه وكل مشاعره بحيث لا يقدم أي شيء على حب الله وحب الإسلام وأكبر دليل يدل على ذلك أن أبا بكر رضي الله عنه استلم قيادة جزيرة العرب وأغلب أهلها قد إرتدوا عن الإسلام ونكثوا العهود فثبت ولم يهتز لأنه يحب الإسلام ويحب مرضاة الله حباً لا مثيل له ولأجل ذلك ضحى في قتال المرتدين بالنفس والنفيس.
ونفس هذا التقسيم الثنائي يأتى في حب الدنيا.الدرجة الأولى: أن يكون حب الدنيا محوراً للإنسان في تصرفاته وسلوكه يتحرك حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتحرك، ويسكن حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يسكن، يتعبد حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتعبد وهكذا، الدنيا تكون هي القاعدة، ولكن أحيانا يمكن أن يفلت من الدنيا ويشتغل أشغالاً أخرى طاهرة قد يصلى وقد يصوم لله لكن سرعان ما يرجع مرة اخرى إلى ذلك المحور وينشد إليه، فهى فلتات يخرج بها من إطار ذلك الشيطان ثم يرجع إلى الشيطان مرة أخرى، هذه هى الدرجة الأولى من هذا المرض الوبيل {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} {الأعلى:16-17}الدرجة الثانية هى المهلكة حينما يُعمي حب الدنيا هذا الإنسان، يسد عليه كل منافذ الرؤية بحيث لا يرى شيئاً إلا ويرى الدنيا فيها وقبلها وبعدها.حتى الأعمال الصالحة تتحول عنده إلى دنيا وتتحول إلى متعة إلى مصلحة شخصية حتى الصلاة حتى الصيام، هذه الألوان كلها تتحول إلى دنيا لا يمكنه أن يرى شيئاً إلا من خلال الدنيا، إلا من خلال مقدار ما يمكنه لهذا العمل أن يعطيه من حفنة مال أو من حفنة جاه، وهذا لا يستمر معه إلا بضعة أيام معدودة.
قال تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ }{الأعراف:175/176}فأعلمي يا أختي أن حب الله هو الذى يعطى للإنسان الكمال والعزة والشرف والاستقامة، والقدرة على مغالبة الضعف في كل الحالات.
حب الله سبحانه هو الذى جعل أولئك السحرة يتحولون إلى رواد على الطريق، فقالوا لفرعون:
{ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}{طـه: من الآية72}
حب الله هو الذى جعل ماشطة بنت فرعون تعلن بكل فخر أن ربها هو الله وهو رب فرعون وهو الذى ثبتها أمام عذاب فرعون القاسي الذي أحرق جسدها وجسد أبنائها بالنار حتى الموت فأين نحن اليوم من شبابنا الذين يقولون لا نستطيع الصبر على الشهوات وأين نحن اليوم من أخواتنا اللائى يقلن لا نقدر على إرتداء الحجاب فأين أنتن يا أخواتى من ماشطة بنت فرعون والتي عذبها فرعون بالنار وقتل أبنائها أمام عينيها وهي صابرة محتسبة لأنها أحبت الله وأحبت ما عند الله من الثواب فقدمت حب الله على حب الدنياوأعلمي أن من أعظم الأسباب المعنية على حب الله سبحانه وتعالى.
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه ومعرفة المراد منه والعمل به ودوام ذكر الله تعالى والصحبة الطيبة والبعد عن رفقاء السوءتقبلوا ودي..
1429-03-18 الساعة 10:22 ص #8389راوية
مراقبسبحان الله كلما كان الانسان اكثر تقربا الى الله عزوجل لم يتعلق بغيره
نسأل الله أن يجعلنا من المتحابين فيه..
1429-03-18 الساعة 4:47 م #8386نســ فجر ـــمة
مراقبسفينة الإخاء;3345 wrote:سبحان الله كلما كان الانسان اكثر تقربا الى الله عزوجل لم يتعلق بغيرهنسأل الله أن يجعلنا من المتحابين فيه..
اللهم آمين..
ومن يثق بالله سيجد محبته متوقرة في نفسه..
بارك الله فيك.
ومرور عطر..1429-03-19 الساعة 5:25 م #8391بلسم في ثنايا جرح
مراقب(( يحبهم ويحبونه ))ليس العجب من حب المؤمنين لله
إنما العجب من يحبهم
الله أكبر
نسأل الله أن نكون وإياكم ممن يحبهم الله سبحانه
أشكرك على إختيارك
زادك الله من فضله
1429-03-21 الساعة 5:22 م #8387نســ فجر ـــمة
مراقببلسم في ثنايا جرح;3602 wrote:(( يحبهم ويحبونه ))ليس العجب من حب المؤمنين للهإنما العجب من يحبهمالله أكبرنسأل الله أن نكون وإياكم ممن يحبهم الله سبحانهأشكرك على إختياركزادك الله من فضلهحيا الله الغاليه..
اللهم آميـــــــــن..
وحب الله عظيم فلنطلبه..
بارك الله فيك..1429-05-04 الساعة 9:52 ص #8390.. متفائلة ..
مراقبQuote:وأعلمي أن من أعظم الأسباب المعنية على حب الله سبحانه وتعالى.
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه
ومعرفة المراد منه والعمل به
ودوام ذكر الله تعالى
والصحبة الطيبة
والبعد عن رفقاء السوءأسأل الله أن يرزقنا الأخذ بهذه الأسبابلننعم بحب الله سبحانه و تعالىطرح رائعو تقسيم واضحبارك الله فيكِ غاليتينسمة فجر1429-05-13 الساعة 9:40 م #8388نســ فجر ـــمة
مراقب.. متفائلة ..;7337 wrote:أسأل الله أن يرزقنا الأخذ بهذه الأسبابلننعم بحب الله سبحانه و تعالىطرح رائعو تقسيم واضحبارك الله فيكِ غاليتينسمة فجراللهم آمينــ
فحب اللهـ مطلب وغايهـ
وتحقيقها سعادهـ..
مرور عطر الأجواء بارك الله فيكـــ….1429-05-16 الساعة 2:13 م #8392مناهل المعرفة
مراقبالله يجزاك خير
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.