- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 12 سنة، 11 شهر by
.. متفائلة ...
-
الكاتبالمشاركات
-
1429-03-06 الساعة 7:18 ص #352
شاعرة الاندلس
مراقبالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..اخترت لكِ رائعة من روائع مقالات المنفلوطي ..أبحري معها..تأمليها..احفظيها..
وقتا ممتعا مع كتابات المنفلوطي...
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّكَ قد أَخَذْتَ على الدَّهْر عَهْداً أنْ يكونَ كما تُريدُ في جميع شُؤونِكَ وأطوارِكَ ، وألا يعطيَك ولا يَمْنَعَكَ إلا كما تُحِبُّ وتَشْتَهي ، فَجَديرٌ بكَ أن تُطْلِقَ لِنَفْسكَ في سَبيلِ الحزْنِ عِنانَها كلَّما فاتَكَ مَأْربٌ ، أو اسْتَعْصى عليكَ مَطْلَبٌ ، وإن كُنْتَ تَعْلَمُ أَخلاقَ الأيامِ في أَخْذِها وَرَدِّها ، وعطائِها ومنعها ، وأَنَّها لا تنامُ عن مِنْحَةٍ تَمنَحها حتى تَكِرَّ عليها راجعةً فتَسْتَردُّها ، وأنَّ هذه سُنَّتُها ، وتلك خَلَّتُها في جميع أبناءِ آدمَ سَوَاءٌ في ذلك ساكِنُ القَصْرِ وساكِنُ الكُوخِ ، ومَنْ يَطَأُ بِنَعْلِهِ هَامَ الجَوْزاء ، ومَنْ ينامُ على بِساطِ الغَبْراء ، فَخَفِضْ مِنْ حُزْنِكَ ، وكَفْكِفْ من دَمْعِكَ ، فما أَنْتَ بأَوَّلِ غَرَضٍ أصابَهُ سَهْمُ الزَّمان ، وما مُصابُكَ بأول بِدْعَةٍ طَريفَةٍ في جريدةِ المصائب والأحزان .أَنتَ حزينٌ لأنَّ نَجْماً زاهراً من الأمَلِ كان يَتَراءى لكَ في سماء حياتِكَ فيَمْلأُ عينَيْكَ نُوراً ، وقلبكَ سروراً ، وما هي إلا كَرَّةُ الطَّرْفِ أَنِ افْتَقَدْتَه ، فما وَجَدْتَه ، ولو أنَّكَ أَجْمَلْتَ في أمَلِكَ لَمَا غَلَوْتَ في حُزْنِكَ ، ولو أنَّكَ أَنْعَمْتَ نظرَكَ فيما يَتَراءى لكَ لرأيْتَ بَرْقاً خاطِفاً ما تَظُنُّه نَجْماً زاهراً ، وهنالك لا يَبْهَرُكَ طلوعُه ، فلا يفجعُكَ أُفُولُه .
أسْعَدُ الناسِ في هذه الحياةِ مَنْ إذا وافَتْهُ النِّعْمةُ تَنَكَّرَ لها ، ونَظَرَ إليها نَظْرةَ المُسْتَريبِ بها ، وتَرقَّبَ في كُلِّ ساعَةٍ زوالَها وفَناءَها ، فإِنْ بَقِيَتْ في يَدِهِ فذاكَ ، وإِلا فَقَدْ أَعَدَّ لِفِراقِها عُدَّتَهُ من قَبْلُ .
لولا السُّرورُ في ساعَةِ المِيلادِ ما كانَ البُكاءُ في ساعة المَوْتِ ، ولولا الوُثوقُ بِدَوامِ الغِنَى ما كانَ الجَزَعُ من الفَقْرِ ، ولولا فَرْحةُ التَّلاقِ ما كانَتْ تَرْحةُ الفِراقِ …
1429-03-07 الساعة 9:29 ص #7495.. متفائلة ..
مراقبQuote:أسْعَدُ الناسِ في هذه الحياةِ مَنْ إذا وافَتْهُ النِّعْمةُ تَنَكَّرَ لها ، ونَظَرَ إليها نَظْرةَ المُسْتَريبِ بها ، وتَرقَّبَ في كُلِّ ساعَةٍ زوالَها وفَناءَها ، فإِنْ بَقِيَتْ في يَدِهِ فذاكَ ، وإِلا فَقَدْ أَعَدَّ لِفِراقِها عُدَّتَهُ من قَبْلُ .لولا السُّرورُ في ساعَةِ المِيلادِ ما كانَ البُكاءُ في ساعة المَوْتِ ، ولولا الوُثوقُ بِدَوامِ الغِنَى ما كانَ الجَزَعُ من الفَقْرِ ، ولولا فَرْحةُ التَّلاقِ ما كانَتْ تَرْحةُ الفِراقِ …
كلام رائع و قيم جداً
فالدنيا لا تدوم على حال فيجب الاستعداد و الرضا بما كتبه الله لنا بهااختيار موفق
بوركتِ يا غالية1429-03-07 الساعة 10:13 ص #7492دمعة سحاب
مراقب
كلمات بحق رائعةجزيت خيراً
وبورك فيك وفيما كتبت
1429-03-07 الساعة 1:54 م #7493شاعرة الاندلس
مراقبمتفائله….شكر الله لكِ حسن تعليقكِ
تذكرت البيت
وهذه الدار لاتبقي على أحد من سره زمن ساءته أزمان
وما أجمل أن يرضى المسلم بقضاء الله..اللهم أرضنا بقضائك حتى نعلم أنه لن يصيبنا الا ماقد كتبته لنا..بورك فيكِ
1429-03-07 الساعة 1:55 م #7494شاعرة الاندلس
مراقبدمعة سحاب ..وفيكِ بارك الله..
وجعلنا من الراضين بقدره الصابرين على مصائب الدنيا -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.